تصور استراتيجي للسياسة الخارجية السعودية تجاه القرن الإفريقي

العتيبي، ماجد بن ضيف الله ; علي، إبراهيم ميرغني محمد (مشرف). ; ملكاوي، عصام فاعور (مناقش). ; الجحني، علي بن فايز مناقش. (2015)

أطروحة (ماجستير)-جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية العلوم الاستراتيجية، قسم الدراسات الاقليمية والدولية، 2015.

ببليوجرافية : ص. 158-169.

170 ورقة : إيض. ؛ 30 سم.

Thesis

مشكلة الدراسة: تتمثل مشكلة الدراسة في التساؤل: ما هي سبل تعظيم وتعزيز المنافع، وبناء سياسة خارجية سعودية أكثر قوة تجاه القرن الإفريقي في النواحي الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية الأمنية ؟ مجتمع الدراسة: تشكل مجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاستراتيجية وبعض السفراء في وزارة الخارجية السعودية. منهج الدراسة وأدواتها: استخدم الباحث منهج تحليل السياسة الخارجية، من خلال استخدام أدوات تحليل العلاقات الدولية في المجالات المختلفة، مع استخدام المقابلة كأداة لجمع البيانات وتحليلها. أهم النتائج 1- رغم أن للمملكة العربية السعودية علاقات مع العديد من الدول في العالم ورغم العلاقات التاريخية بين العرب والأفارقة إلا أن القارة الإفريقية رغم أهميتها المتزايدة لم تحظَ بالأهمية الكافية من قِبل متخذي القرار الخارجي السعودي. 2- إن الأهمية الجيوبوليتكية والاستراتيجية لمنطقة القرن الإفريقي، وما تمثله من حزام للأمن القومي والأمن الغذائي السعودي، تشكل أهمية كبرى لتحقيق مصالحها على الصعيد السياسي والدبلوماسي والأمني الاقتصادي. خاصة في ظل تنامي التهديدات المختلفة وتصاعد الدور الذي يلعبه فاعلين مختلفين بداية من إسرائيل وإيران والقوى الدولية الأخرى. 3- بذلت السعودية، ومازالت، عديد الجهود في علاقاتها الدولية والإقليمية، ولكن، ما زالت علاقاتها بإفريقيا عموماً، والقرن الإفريقي على وجه الخصوص، يقتصر على الجوانب الاجتماعية والمساعدات فقط، دونما قيام شراكات اقتصادية أو علاقات سياسية أمنية متعمقة ربما نظراً للظروف الداخلية لتلك الدول، أو ربما لسياسة المملكة شديدة التحفظ، لكن في الأشهر الأخيرة كان هناك توجهات جديدة أكثر انفتاحاً وإدراكاً لمصالحها ودوائرها المتسعة. 4- تتمتع المملكة برصيد كبير لدى دول القرن الإفريقي نظراً لأبعاد مختلفة ثقافية واجتماعية ودينية تجعلها نقطة ارتكاز يمكن الاعتماد والبناء عليها من أجل إقامة وتطوير العلاقات وبناء شراكة أمنية واستراتيجية واقتصادية قوية. 5- استغلال خطوات المستثمرين السعوديين مؤخرًا لأهمية إفريقيا الشرقية للمساعدة في توفير الأمن الغذائي كونه تطور مهم يمكن دعمه وتطوير آلياته والبناء عليه ليكون مدخل هام لمنطقة القرن الإفريقي. أهم التوصيات: 1- التركيز على الجوانب الاقتصادية في العلاقات مع دول القرن الإفريقي، حيث الاستثمارات السعودية اليوم في القرن الإفريقي لا تتجاوز 2% من استثماراتها حول العالم. 2- التجديد في العلاقات، وتعزيز العلاقات الثقافية، ودور الجمعيات الإسلامية السعودية، بالإضافة لإقامة روابط إعلامية. 3- ضرورة بناء سياسة جديدة تقوم على تفعيل المشترك الحضاري مع القرن الإفريقي، وإعادة اكتشاف تلك المنطقة الثرية بمواردها الاقتصادية، مواجهة التخلف والأمية، والآثار السلبية لظاهرة العولمة. 4- تفعيل الإطار الحكومي الرسمي، والاستعانة بالقطاعات غير الرسمية والشعبية والتنسيق بينهما. 5- محاولة إزالة العقبات الاقتصادية والتعريفات الجمركية وغيرها من القضايا التي تحد من زيادة التبادل. 6- إعادة النظر في المتغيرات الدولية والتحديات الجديدة، من ظواهر القرصنة والإرهاب والتي تهدد كلا الطرفين لتكون نواة لتعاون مثمر.