دور تدابير الدفاع المدني في تعزيز الأمن البيئي : التدابير المتخذة حيال سيول مدينة جدة 1430 هـ أنموذجاً

Abstract

مشكلة الدراسة: تتعرض البيئة في المملكة العربية السعودية لتهديدات متعددة، منها الكوارث الطبيعية، كما هو الحال في كثير من دول العالم، فقد هطلت أمطار غزيرة على مدينة جدة يوم الأربعاء الموافق 8/12/ 1430هـ مما نتج عنها سيول كبيرة، خلفت أكثر من (123)حالة وفاة و(37) مفقوداً وعشرات المصابين وإجلاء ما يزيد على (30 ألف شخص) عن مساكنهم، كما أحدثت أضراراً بالغة في مكونات البيئة، لذلك هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى دور تدابير الدفاع المدني حيال تعزيز الأمن البيئي (قبل، وأثناء، وبعد) حادثة السيول. مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من ضباط الدفاع المدني في محافظة جدة وعددهم (102) ضابطاً، وهم الذين يقومون بأعمال الدفاع المدني الميدانية والإدارية المتعلقة بالأمن البيئي، وشارك جميعهم في مواجهة كارثة السيول في 8/12/1430هـ، هذا وقد وزع الباحث(102) استبانة، واسترجع (74) منها له القابلية للتحليل الإحصائي. منهج الدراسة وأدواتها: وجد الباحث أن طبيعة الدراسة وما توفره له من معلومات عنها يتطلب تبني المنهج الوصفي عن طريق المسح الشامل، وذلك للوقوف على آراء المبحوثين عن مشكلة الدراسة، ووظفت الاستبانة كأداة لجمع المعلومات. أهم النتائج: تعرضت مدينة جدة لأضرار بيئية خطرة جراء السيول أبرزها تلوث المكونات الرئيسة للبيئة، ويعود هذا إلى عدم أخذ المهددات البيئية في الاعتبار عند التخطيط لمختلف مراحل التوسع العمراني الأفقي والرأسي للمدينة. كما أن ضعف الحوافز المعنوية والمادية للعاملين في مواجهة الكوارث من منسوبي الدفاع المدني كان مثبطاً لهممهم أثناء تعاملهم مع الحدث، ويضاف إلى هذا عدم كفاية البرامج التدريبية في مجال الأمن البيئي لمنسوبي الدفاع المدني، وغياب التنسيق. أهم التوصيات: ضرورة توثيق الأضرار البيئية الناجمة عن السيول ومعالجتها من قبل الجهات المختصة بكل دقة وعناية، حفاظاً على سلامة السكان، ضرورة الاهتمام بالمهددات البيئية عند التخطيط العمراني للمدن مع إشراك الدفاع المدني في ذلك، إيجاد الحوافز المادية المجزية للعاملين في مواجهة الكوارث من منسوبي الدفاع المدني، إيجاد البرامج التدريبية في مجال الأمن البيئي لضباط الدفاع المدني.